أعمل مساعدة الملحق العلمي بالسفارة الفرنسية في أوسلو ولدينا مشروع بالشراكة مع المدرسة الثانوية رينين كاسان بأوسلو، لتقديم خسوف الشمس من كوكب الزهرة في ٨ يونيو القادم لتلاميذ المرحلة الابتدائية. وبالتالي نبحث عن المستندات والرسوم المتحركة (مثل التفسير الممتاز لظاهرة الليل / النهار في موقع "إكتشف بنفسك" الذي سيكون خير معين لنا في الشرح. هل يمكنكم مساعدتي في أبحاثي؟ هل لديكم نفس هذا النوع من المستندات. شكراً مقدماً لتعاونكم – فلورانس انكيلون.

نحن نقوم بتجهيز ملفٍّ عن رحلة كوكب الزهرة وسنوجهه إلى مدرسي المدارس الابتدائية لتنفيذه مع تلاميذ المرحلة المتوسطة كنشاطات محفزة وهو متبوع بإجراءات مبسطة في ٨ يونيو القادم. هذا الملف يحتوي على مستندات بالصور لرحلة كوكب الزهرة الأخيرة (٦ ديسمبر ١٨٨٢) وكذلك مستندات أرشيفية (تمثلها منحوتات ذلك العصر) من خلال الوكالة الفرنسية لعلم الفلك. ربما نجد مستندات أخرى بعد ذلك.
هذا الملف يحتوي أيضاً على جزء تفسيري لتلك الظاهرة وكذلك تمثيل خطوات تقييم المسافة بين الأرض والشمس (دون المرور بمفهوم زاوية الاختلاف ولا حسابات علم حساب المثلثات). كما أن هناك أربع سلاسل للنشاطات المفصلة يتم القيام بها في الفصل سيتم إضافتها من الآن حتى نهاية الشهر (ويجب أن تظهر الشهر القادم) في موقع (اكتشف بنفسك) مع الصور والمستندات الموضحة بعاليه. مع تمنياتي، ميري هارتان هيبون، عن فريق إكتشف بنفسك.

سوف أرد فيما بعد ذلك على سؤالكم الخاص بكسوف الشمس من خلال كوكب الزهرة في ٨ يونيو، والذي أطلعني عليه ألان شوما. لكن أولاً أنصحكم باستخدام موقع ربما تعرفونه مسبقاً، وهو موقع CLEA ( لجنة التعاون بين المدرسين وعلماء الفلك ) الذي يخصص عدة صفحات في هذا الصدد http://www.ac-nice.fr/ . وسنجد فيه المعلومات النظرية كافة ، وكذلك نصائح الملاحظة واقتراحات النشاطات بالنسبة لتلاميذ المدرسة الإعدادية والثانوية وهناك حلول مقترحة والاستفسارات التي يمكن توجيهها إلى مكتب قياس خطوط الطول والموقع الفلكي لبلاد الشمال. وكذلك موقع إسو قد يسمح برؤية الظاهرة كما ستتم ملاحظتها في ٨ يونيو. لكنى أعتقد أنه من الأفضل أن نترك الأطفال يكتشفون الظاهرة قبل أن يروها (في حالة الظروف الجوية السيئة أو للحديث عنها بعد ذلك). وبما أن هذه هي الحالة في الغالب، لم أجد اقتراحات ممكنة لتلاميذ المرحلة الابتدائية. وفي هذا الإطار، يبدو لي من الممتع أفضل من اقتراح تفسير جاهز للأطفال، أن نتركهم يقومون بتكوين نموذج يسمح لهم ببناء صورة وكذلك تفسير خاص بتلك الظاهرة. لذا، يجب الاستناد إلى الملاحظة الحقيقية لكوكب الزهرة – والاعتماد على علم الفلك، وكذلك الاستناد على الأبحاث الوثائقية. إن نشاطات النماذج المصغرة تسمح فيما بعد بملاحظة الخسوف. وها هو إذاً اقتراح سريع للأنشطة للتحضير لملاحظة ٨ يونيو. وذلك الاقتراح يأخذ في الاعتبار النشاطات التي تسمح للأطفال بتكوين المعلومات المسبقة لتحديد مكان ظاهرة الخسوف بالنسبة للظاهرة المعتادة التي لا يعرفونها (الحركة الظاهرة للشمس – شروط مراقبة كوكب الزهرة في الأوقات "العادية"). واقترح إذاً تكرارا لهذه التجربة عدة مرات مع التلاميذ حيث أن هذا العمل يستغرق عدة حصص، ٥ أو ٦ في رأيي تبعاً لمستوى التلاميذ وكذلك حرية المبادرة التي يتركها لهم المدرس. إذاً هذا اقتراح في صميم موقع إكتشف بنفسك. المرة الأولى: مراقبة كوكب الزهرة (مراقبة + حصة لتمثيل المدارات على حسب حجمها) وحالياً كوكب الزهرة يظهر لنا في المساء نحو الغرب بعد غروب الشمس. لا يمكن أن نخطئ في تقدير ذلك: هو أول نجم يظهر في المساء، وإضاءته هامة جداً (هو أكثر الأدوات بريقاً بعد القمر) مما يمنع اختلاطه بكوكب آخر. إذاً يمكن للتلاميذ ملاحظته بسهولة لمدة عدة ليالٍ متتابعة. ويمكنهم القيام بالأبحاث الوثائقية لمنع الازدواج النسبي في اسمه "نجم بيرجيه" (كوكب الزهرة، كوكب أو نجم؟). مما يسمح لهم بتعلم أن الزهرة كوكب، والشئ الثاني هو نسبية الكوكب بالنسبة للشمس. وفائدة التمثيل بالرسم للكواكب الثلاثة الأولى للمجرة (إذا كان مستوى الفصل في مادة الرياضيات يسمح بذلك) هي استنتاج أن هذا الكوكب قريب نسبياً من الشمس وأنه إذا ما نظرنا له من كوكب الأرض، سوف نراه دائماً في اتجاه الشمس (الاستطالة القصوى ٤٦°: انظر الشكل ص١ على موقع CLEA ، جزء "كوكب الزهرة ومروره أمام الشمس") وبما أن قياس الزوايا ليس في منهج المدارس الابتدائية فليس من الضروري ذكر كميات الظاهرة إلا إذا كان المدرس يفضل ذلك. المرة الثانية: حركة الشمس الظاهرة خلال اليوم (المراقبة، ثم حصة من أجل التمثيل بالرسم). إذا لم يكن التلاميذ يعرفون الحركة الظاهرية للشمس فيجب أن يلاحظوا تلك الحركة ابتدءا من فناء المدرسة.
يمكننا تمثيل هذه الحركة من الشرق للغرب بالنسبة للأفق المرسوم، أو الأفضل من ذلك الرسوم المصورة. ثم يمكننا تقليد هذه الحركة عن طريق التلاميذ، تستخدم مائدة دائرية تمثل الأرض ويمكننا أن نضع حولها العناصر الظاهرة في الطبيعة اعتباراً من فناء المدرسة، مع وضع العناصر الملائمة في الشرق والجنوب والغرب. ويمسك التلميذ في يده بكرة تمثل الشمس (كرة من البولسترين مثلاً) ويقلد حركة "ظهور" الشمس ودورة الشمس في السماء حتى غروبها نحو الغروب. والمرة الثالثة: لماذا ومتى يمكننا رؤية كوكب الزهرة؟ (على الأقل الحصة الثانية). البحث الوثائقي عن الكواكب. نرى الكواكب لأن الشمس تضئ سطحها. ومن ناحية أخرى، بما أن كوكب الزهرة "قريب" من الشمس، يمكننا أن نثبت على الكرة التي تمثل الشمس كرة صغيرة أخرى تمثل كوكب الزهرة (بكرة من القطن يتم تثبيتها بدبوس مثلاً). كوكب الزهرة يدور حول الشمس مما يمكن للتلاميذ تقليده عن طريق النموذج المستخدم. ١- يطلب المدرس من التلاميذ – مع الأخذ في الحسبان أن كوكب الزهرة يدور حول الشمس – تخيل أوضاع الشمس وكوكب الزهرة حالياً، يجب عليهم أن يشرحوا أننا نرى كوكب الزهرة نحو الغرب بعد غروب الشمس. عندما تكون الشمس في السماء، لكنها ستكون أكثر لمعاناً حتى أننا لا يمكننا رؤية كوكب الزهرة. وعندما "تغرب" الشمس، أي عندما تمر في الأفق نحو الغرب، تصبح السماء مظلمة ويكون كوكب الزهرة الذي يوجد فوق الأفق – ظاهراً وبراقاً جداً لأن الشمس تضيئه، إذاً يمكننا رؤية الشمس نحو الغرب. ٢- ثم يطلب المدرس من التلاميذ ويسأل قائلاً ماذا يحدث إذا كان كوكب الزهرة قد مر – بالنسبة للذي يلاحظ الأرض من الناحية الأخرى من الشمس؟ يترك المدرس تلاميذه يفكرون بمساعدة النموذج (المساندة التي تمثل الأرض، والأفق ونظام النجمين). ولرؤية كوكب الزهرة يجب ألا تكون الشمس ظاهرة في السماء (إضاءة شديدة)، لكن هذه المرة فإن كوكب الزهرة يكون "على يمين" الشمس ويمكنهم إيجاد الإجابة التالية: كوكب الزهرة سيكون ظاهراً قبل شروق الشمس نحو الشرق، ونقول أن كوكب الزهرة "يشرق" قبل الشمس. المرة الرابعة: خسوف ٨ يونيو (حصتين) قد يسأل المدرس تلاميذه عما سيحدث إذا مر كوكب الزهرة قبل الشمس. وقبل إجراء الأبحاث يجب مواجهة الافتراضات. التلاميذ يعرفون عامة بشكل كافٍ كسوف الشمس بواسطة القمر، إذاً يرجعون ويحاولون التفكير في أن كوكب الزهرة سوف "يحجب الشمس" وهنا نجد مشكلة الحجم، ومن هنا تأتي فائدة الملاحظة المسبقة لكوكب الزهرة، مما يمكن مواجهته بتمثيل الكوكب بالرسم بالنسبة للشمس، والأرض. وإذا كان كوكب الشمس قطره ١٤ سم فإن كوكب الزهرة سيكون١ مل والشمس١ م، ويكون الملاحظ على بعد ١.٥م من الشمس (بترتيب كبر الحجم) ونلاحظ أن بقعة الظل على الشمس ستكون صغيرة. وهناك مشكلة أخرى يمكن دراستها مع التلاميذ: هل سيكون كوكب الزهرة لامعاً أم مظلماً؟ لماذا؟ ذلك يسمح بدراسة ما إذا كانت الكواكب تصدر الضوء الخاص بها، أم أن الوجه المقابل للشمس هو الذي يكون مضيئاً فقط، أما الوجه الآخر فيكون مظلماً. وأخيراً المشكلة التي نواجهها هي معرفة إذا كانت البقع الصغيرة المظلمة سوف تنتقل على قرص الشمس وفي أي اتجاه. يستطيع التلاميذ استخدام النماذج المصغرة للإجابة عن هذا السؤال، بمعرفة اتجاه دوران الكواكب حول الشمس والوضع الأصلي لكوكب الزهرة. ولإثبات صحة هذه الافتراضات، يمكننا انتظار ٨ يونيو (لكن في رأيي سيكون هذا صعباً على الأطفال!) أو نذهب للرسوم المتحركة في موقع إسو! هذه هي بعض الأفكار. لا أعرف إذا كان هذا هو ما كنتم تتوقعونه. أو إذا كان هذا الاقتراح مفيداً لكم. لم أكن أفكر في العمل مع الفصول الابتدائية لكن بفضل طلبكم، أعتقد أني سأقترح على الزملاء الذين يقومون بالتدريس للمرحلة الابتدائية أن ينفذوا ذلك مع التلاميذ. مما يسمح بإيجاد علاقة بين الفصلين. لكن بما أني لم يكن لدي فرصة للاتصال بالزملاء المهتمين بالموضوع إذاً فهذه مجرد فكرة. نتمنى أن تكون هذه الاقتراحات مفيدة بالنسبة لكم. شكراً ايلين ميرل.